جذع النخلة يبكي
كان مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة مثالا في البساطة والتواضع حيث كانت أعمدته من جذوع النخيل وسقفه من الجريد وفرشه من الحصى ورغم ذلك تخرج فيه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
أما منبر الرسول فهوجذع نخلة كان يسعد هذا الجذع ويفرح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقف عليه آمرا ناهيا معلما أصحابة والأمة من بعده.
وفي يوم من الأيام جاءت إمراءة إلى رسول الله عليه وسلم لها غلام يعمل نجارا ،فقالت : يا رسول الله أتأذن لغلامي أن يصنع لك منبرا تخطب عليه؟ فقال: نعم فذهبت وأمرت ابنها أن يصنع منبرا من ثلاث درجات .
وصنع الإبن المنبر وجاء به الصحابه ووضعوه في المكان الذي أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم ومرت الأيام ليجيء يوم الجمعة فلما ارتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر سمع الحاضرون في المسجد صوتا كصوت البعير الصغير ينبعث من جذع النخلة وبدأ الصوت في الإرتفاع والشدة حتى سمعه الرسول صلى الله عليه وسلم وتعذر على الحاضرين متابعة الخطبة لسبب ارتفاع انين الجذع وحنينه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجذع واحتضنه وأخذ يهدهده كأنه طفل وظل يربت عليه بيديه حتى سكن ثم قال للحاضرين : إن هذا بكى لما فقده من الذكر ثم قال للجذع: (( إن شئت أغرسك في الجنة في الجنة يأكل منها الصالحون وإن شئت أغرسك رطبا كما كنت في الدنيا ))؟ فاختار الجذع أن يكون من نخل الجنة يأكل من أهلها.
سبحان الله جذع النخلة يخشع ويبكي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فارقه ولم يقف عليه يردد ذكر الله !!!!.
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما (( إن الخشب قد حن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا نكون نحن أولى بذلك من الخشب ))؟؟؟؟؟
ونستفيد من هذه المعجزة:
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم شملت حتى الجمادات فقد احتضن الجذع وكأنه طفل.
من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم