روحي كانت

                      


                     هذا الوجع الساكن روحي كـ أنت
ورم حميد يتسلل بخفية و هدوء 
لينتشر في كل أعضائي كـ حبك
حاولت مرارا استئصاله ولكن
لم أنجح في ايجاد بؤرته أو اسبابه
طغى الألم وتجبر حد الشلل والعجز
و أنا بين نحيبي وصراخي 
أتخبط و انتفض في محاوله لتقصي الحلم والخيال
رغبه هوجاء تسيطر عليّ لاكتساح الزمن
أرفرف بأجنحتي المتكسره في فضاء الغد
فتعصف بي اعاصير الواقع والأحوال
لانتهي بسقوط مريع على الحد الفاصل بين يومي وغدي
فتتناثر آمالي البريئه كهيئة اشلاء باكيه
ينتابني شوق يزلزل عظامي و اركاني
حنين لتلك الاوقات المسروقه من عمري
هناك .. حين تدلت ثمار الحب قبل أوانها
لم استطع كبح اشتهائي لحبات التوت والكرز 
تسلقت بخيفة و توجس لاقتطافها
فاهتز الجذع وتساقطت اللعنه فوقي من كل صوب
اختلّ توازني و تابطني الاسى 
شروخ في نفسي وكسور في مفاصلي
حطت من عزيمتي .. صمت عجاف عمَّ المكان
و لحظات بارده أحالتني الى جليد من الدموع
ها أنذا أحاول مرة أخرى
التحليق فوق الحواجز والحدود
ولكن هيهات هيهات
تعيقني تلك الاشواك المغروسه من حولي
وهذه الأوجاع الملازمه جسدي الهش ممممم