أقترب أقتربتُ من خلفه ، وأنا أمشي على أطراف أصابعي . .
وضعتُ يدي حول عينيه !
أبتسم ، أنزل جريدته وأمسك يدي وأنزلها عن عينيه وقال :
’ يكفي حبيبتي . . دعيني أكمل قراءة الجريدة ’
تنهدتُ وجلست أمامه . .
كنت أتأمله وقد عاد يقرأ !
أعشق رجولته هذه . .
أعشق جلوسه الواثق هكذا . .
أعشق الطريقة التي يمسكك بها جريدته . .
قلت فجأة : أحبك !
نظر إلي وأبتسم ، وعاود القراءة . .
تنهدتُ مرة أخرى ، مرت فترة وهو مازال لم يعرني أي إهتمام !
قلت : حبيبي . .
قاطعني ! : ليس الآن حبيبتي ، دعيني أكمل القراءة .
أنتابني الحزن !
ألم يعد متلهفا كالسابق ، لأنسياب كلمات الحب من بين شفتي ؟
يا ترى هل هذا لإني أكثر من ترديدها له ؟
هل أصبحتُ ممله ؟
كل هذا وهو مازال مستغرقا في القراءة . .
نهضتُ ، وهممت بالأبتعاد متنهدة !
وبينما أمر بقربه مد يده بحركه مفاجأة وأمسك يدي !
فنظرتُ إليه وأنا أدراي الدموع . .
قرب يدي من فمه ، وأخذ يغمر راحتها بالقبلات وينظر إلي بحنان . .
سقطت دموعي رغما عني !
قال لي : أنا أحبكِ يا مجنونة ولم أملل منك أبدا . .
نظرتُ إليه بعينين دامعتين مدهوشتين ، وما ادراه بما دار في خلدي !
أبتسم و كأنه عرف سبب دهشتي !
قال : ’ أصبحتُ أحفظ كل شهيق وزفير لو خرج منكِ ، وما معناه في تلك اللحظه أحبك يا طفلتي ‘
أرتميتُ بحضنه ، وأنا أبكي وأقول بصوت متقطع النبرات . .
’ لا تهملني حبيبي ، بدون حبك أذبل ، أحتاج إهتمامك ’
فقال : ’ آسف حبيبتي ، لم أقصد إيذاءك ! ، كل ما هنالك إنني أحب مداعبة الطفلة
التي أعشقها داخلك بين الفترة والأخرى