من طرف 
كانت الأم في غرفة الجلوس تحيك الصوف حين جاء أصغر الأولاد حاملاً بطاقة صغيرة مكتوب عليها دعوة إلى المحكمة وركض إلى الداخل..
ا
ابتسمت الأم تركت ما بيدها وفتحت باب الغرفة ودخلت لتجد الأولاد قد أعادوا ترتيب الغرفة لتبدوا كمحكمة!!
ضحكت الأم وقالت : حضرة القاضي.. لماذا تم استدعائي اليوم إلى المحكمة؟؟
سيدتي اخدنا اليوم في المدرسة حقوق الطفل والتي تمت المصادقة عليها سنة 1989 ونريد ان نناقشك في عدة امور..
جلست الأم على الزاوية المخصصة لها تعلو وجهها الابتسامة حين بدأ القاضي بتلاوة القوانين :
المادة الأولى.. من حق الطفل أن يتمتع بصحة جيدة فماذا تجيبين على هذا الأمر؟؟
نعم سيدي : من حقه طبعاً أن يتمتع بصحة جيدة..لذا فمن غير المعقول أن يطيل الطفل السهر.. وأرفض تماماً أن لا يتناول الدواء أو يراجع الطبيب حين يكون مريضاً
دهش الأولاد لكن القاضي والذي هو أكبر الأولاد أكمل فقال : حسناً.. المادة الثانية: من حق الطفل أن يتعلم فما رأيك؟
طبعاً..يجب أن يتعلم هذا حق له وكم يؤلمني مظهر الأطفال الذي حرمهم ظرف قاهر من التعليم.. من حقه أن يتعلم بمدارس ممتازة و بظروف ممتازة.. لكني أرفض أن يتعلم أولادي التدخين ولا أقبل أن يقوموا بالتدريب على ألعاب المغامرات في ظروف غير صحية
حسناً وما رأيك بحق الطفل بالسكن؟؟ أجابت الأم بكل حنان.. بلى.. كم هو موجع أن يفترش بعض الأطفال الأرض و تكون السماء غطاءهم.. لكن يا أحبتي .. حين تكونون معاً في غرفة واحدة كبيرة وصحية فلست أتجاوز الحق إن قلت أن لا مجال أن يكون لكل منكم غرفة خاصة.. أم أنا مخطئة؟؟
جئنا إلى الغذاء؟؟؟ ماذا تقولين بحق الطفل في الغذاء؟؟
أكيد للأطفال كل الحق بالغذاء.. لكن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ليست غذاءً صحياً للأولاد... الإكثار من الحلويات والأطعمة الخفيفة يضر بأولادي ولا أقبل أن أسئ إليهم... كما أشعر بالأسى حين أجد بعض الأطفال ونتيجة لظروف صعبة وكما نرى في الحروب يعانون من المجاعات والألم وكل الأسى..
دمعت عيون الأم الحنون قال لها القاضي وهو على وشك البكاء : وماذا عن حق اللهو ياأمي؟؟
إنه الحق الأغلى على قلبي يا أحبتي... أتعلمون لماذا لأنه الحق المفضل على قلوبكم.. ولكني لا أفسد هذا الحق حين أمنعك يا مهند من السهر مع أخوتك على التلفاز لوقت طويل..
لا أفسد هذا الحق حين أرفض أن تلعب الدراجة في الشارع..
ولا افسد هدا الحق حين اقول ان للالعاب الالكترونية وقت محدد..
قفز الأولاد من على الكراسي... عانقوا أمهم بشدة .. قبلوا يدها ووجنتيها وهم يصيحون:
أنت بحق راعية حقوق الأطفال
ا
ابتسمت الأم تركت ما بيدها وفتحت باب الغرفة ودخلت لتجد الأولاد قد أعادوا ترتيب الغرفة لتبدوا كمحكمة!!
ضحكت الأم وقالت : حضرة القاضي.. لماذا تم استدعائي اليوم إلى المحكمة؟؟
سيدتي اخدنا اليوم في المدرسة حقوق الطفل والتي تمت المصادقة عليها سنة 1989 ونريد ان نناقشك في عدة امور..
جلست الأم على الزاوية المخصصة لها تعلو وجهها الابتسامة حين بدأ القاضي بتلاوة القوانين :
المادة الأولى.. من حق الطفل أن يتمتع بصحة جيدة فماذا تجيبين على هذا الأمر؟؟
نعم سيدي : من حقه طبعاً أن يتمتع بصحة جيدة..لذا فمن غير المعقول أن يطيل الطفل السهر.. وأرفض تماماً أن لا يتناول الدواء أو يراجع الطبيب حين يكون مريضاً
دهش الأولاد لكن القاضي والذي هو أكبر الأولاد أكمل فقال : حسناً.. المادة الثانية: من حق الطفل أن يتعلم فما رأيك؟
طبعاً..يجب أن يتعلم هذا حق له وكم يؤلمني مظهر الأطفال الذي حرمهم ظرف قاهر من التعليم.. من حقه أن يتعلم بمدارس ممتازة و بظروف ممتازة.. لكني أرفض أن يتعلم أولادي التدخين ولا أقبل أن يقوموا بالتدريب على ألعاب المغامرات في ظروف غير صحية
حسناً وما رأيك بحق الطفل بالسكن؟؟ أجابت الأم بكل حنان.. بلى.. كم هو موجع أن يفترش بعض الأطفال الأرض و تكون السماء غطاءهم.. لكن يا أحبتي .. حين تكونون معاً في غرفة واحدة كبيرة وصحية فلست أتجاوز الحق إن قلت أن لا مجال أن يكون لكل منكم غرفة خاصة.. أم أنا مخطئة؟؟
جئنا إلى الغذاء؟؟؟ ماذا تقولين بحق الطفل في الغذاء؟؟
أكيد للأطفال كل الحق بالغذاء.. لكن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ليست غذاءً صحياً للأولاد... الإكثار من الحلويات والأطعمة الخفيفة يضر بأولادي ولا أقبل أن أسئ إليهم... كما أشعر بالأسى حين أجد بعض الأطفال ونتيجة لظروف صعبة وكما نرى في الحروب يعانون من المجاعات والألم وكل الأسى..
دمعت عيون الأم الحنون قال لها القاضي وهو على وشك البكاء : وماذا عن حق اللهو ياأمي؟؟
إنه الحق الأغلى على قلبي يا أحبتي... أتعلمون لماذا لأنه الحق المفضل على قلوبكم.. ولكني لا أفسد هذا الحق حين أمنعك يا مهند من السهر مع أخوتك على التلفاز لوقت طويل..
لا أفسد هذا الحق حين أرفض أن تلعب الدراجة في الشارع..
ولا افسد هدا الحق حين اقول ان للالعاب الالكترونية وقت محدد..
قفز الأولاد من على الكراسي... عانقوا أمهم بشدة .. قبلوا يدها ووجنتيها وهم يصيحون:
أنت بحق راعية حقوق الأطفال
