تقع مدينة هونغ كونغ على ساحل الصين الجنوبيّ، محصورةً ما بين بحر الصين الجنوبي ودلتا نهر اللؤلؤة، وتتميَّز بناطحاتها السحابيَّة الكثيرة ومينائها الفَسِيح. يبلغ عدد سكَّان هونغ كونغ نحو سبعة ملايين نسمة ومساحتها 1,104 كم2، وهي تضمُّ بذلك إحدى أكبر الكثافات السكّانيَّة في العالم. بين سكان المدينة، يتألَّف 93.6% منهم من الصينيّين، والباقون من عرقيَّات متعدّدة، وغالبية السكان هم من قومية الهان الذين تعود أصولهم إلى مدينتي غوغانغزو وتايشان في مقاطعة قوانغدونغ المجاورة.
سُكِنَت منطقة هونغ كونغ الحديثة منذ عصور ما قبل التاريخ، رغم ذلك، فقد ظلَّت حتى نهاية العصور الوسطى مجرَّد قرية صيدٍ صغيرةٍ لم يكن لها شأنٌ كبير. وقعت المدينة تحت سيطرة الإمبراطورية البريطانية في أعقاب حرب الأفيون الأولى (1839-1842)، لتتوسَّع حدودها من جزيرة هونغ كونغ (التي جاء منها الاسم بالأصل وانحصرت المنطقة بها في السَّابق) لتضمَّ مقاطعةً أوسع تشمل شبه جزيرة كولون ثم الأقاليم الجديدة فيما بعد. في منتصف القرن العشرين، تعرَّضت المدينة للاحتلال الياباني أثناء حرب المحيط الهادئ، لكنَّ بريطانيا استعادتها بعد الحرب، وظلَّت مستعمرةً بريطانيَّة حتى عام 1997، عندما أعيدت ملكيَّتها أخيراً إلى الصّين. من جهةٍ أخرى، حازت المدينة طوال العصر الاستعماريّ حرية عالية، فقد كان التدخُّل الحكومي في الاقتصاد والدولة محدوداً، وأثَّرت هذه الفترة بدرجةٍ كبيرة بتشكيل ثقافة هونغ كونغ الحديثة، التي باتت تُعرَف بلقب الشرق يلتقي الغرب.
العادات والتقاليد
لدى أهل هونج كونج العديد من العادات والطقوس التى يمارسونها فى أنشطة حياتهم اليومية . فلديهم عادات معينة يلتزمون بها أثناء الطعام والشراب فعلى سبيل المثال : يعتمدون غالبا على العيدان بدلا من الملاعق والشوك لتناول الطعام ،و يتجنبون تقليب الأسماك أو اللحم فى أطباقهم أثناء الأكل لاعتقادهم أنه يجلب سوء الحظ والهم ، وإذا كان لديهم ضيفا على المائدة فلا يجب عليه رفض أى طعام يقدم له ؛ فيجب عليه على الأقل تذوقه وبعدها له الحرية فى إكماله أو تركه . و من آداب الطعام أن يتركوا العيدان على المائدة بعد الانتهاء من تناول الطعام ـ ولا يتركونها فى أطباقهم . و لا يتم شرب الشاي إلا بممارسة طقوس خاصة : فهم يفضلون استخدام أبريق صغير لإعداد الشاي معتقدين أن كلما كان الإبريق المستخدم أصغر كلما كان مذاق الشاي أفضل ، و من يتولى صب الشاي عليه أن يملأ أولا أقداح كل من معه ثم يملأ قدحه فى النهاية .و إذا كانوا ضيوفا على أحد فإنهم يضربون على المنضدة ضربة خفيفة بأصبعين أو ثلاث بعد الانتهاء من الطعام أو شرب الشاي تعبيرا عن شكرهم للمضيف .
وفى المجالس والمجتمعات لا يتم فى الغالب التصافح بالأيدي بل يكتفون بانحنآة رأس خفيفة تعبيرا عن التحية ، ويقوم الفرد بتقديم نفسه قبل الكلام إذا كان مع أشخاص لا يعرفونه شخصيا،و لا ينادى كل منهم الآخر باسمه الشخصي بل بلقب أو أسم عائلته إلا إذا كان من الأهل أو الأصدقاء المقربين . و فى الزيارات يشترون الزهور أو الحلوى أو الفاكهة أو العطور كهدية لمضيفيهم ، و لا يحبون شراء الأدوات الحادة مثل المقصات أو السكاكين كهدية لأنها قد تبشر بسوء العلاقات أو قطعها ، و لا يشترون أيضا ساعات الحائط و المناديل و الأحذية الخفيفة كهدايا لارتباطها لديهم بالحزن و الموت . ويفضلون استخدام اللونين الأحمر و الذهبي للف الهدايا حيث يعتبرونهما جالبين للحظ والبهجة ، ويتجنبون بعض الألوان مثل الأسود والأبيض والأزرق . و يجب تقديم الهدية باليدين معا و لا تفتح الهدية فور استلامها .
هناك تقاليد ومراحل معينة يجب أن تتم لإتمام الزواج وهى تبدأ بالتقدم ، ثم الخطبة ، ثم التحضير ليوم الزفاف ، وأخيرا يوم الزفاف نفسه . وتقوم العروس بالذات بطقوس معينة فى يوم زفافها : طقس تصفيف الشعر وتزيينه ، طقس غطاء أو تتويج الرأس ،ثم رحلة العروس الى بيت زوجها ،و أخيرا الاحتفال بالوصول . وتستمر الاحتفالات من بعد يوم الزفاف لمدة ثلاثة أيام لإدخال البهجة والسرور إلى قلب العروسين .
أما بشان العمل فأنهم يتميزون بالانضباط فى المواعيد و والعمل . ولكن هذا الانضباط لم يكسبهم جمودا فى العلاقات العملية ؛ فهم لا يكتفون بالتعاملات والعلاقات الرسمية فى العمل بل يحبون التعرف على شركاء العمل بل وأقامة علاقات طيبة وحميمة معهم حتى يتم العمل بينهم بشكل مرن وسلس ، ويبدءون أي جلسة عملية بحديث خفيف بعيد عن شئون العمل . إذا كان أى منهم سيدخل صفقة عمل جديدة فيجب عليه اصطحاب عراف إلى مكان العمل أو الصفقة حتى يحدد له حظه من النجاح فى هذا العمل .
سُكِنَت منطقة هونغ كونغ الحديثة منذ عصور ما قبل التاريخ، رغم ذلك، فقد ظلَّت حتى نهاية العصور الوسطى مجرَّد قرية صيدٍ صغيرةٍ لم يكن لها شأنٌ كبير. وقعت المدينة تحت سيطرة الإمبراطورية البريطانية في أعقاب حرب الأفيون الأولى (1839-1842)، لتتوسَّع حدودها من جزيرة هونغ كونغ (التي جاء منها الاسم بالأصل وانحصرت المنطقة بها في السَّابق) لتضمَّ مقاطعةً أوسع تشمل شبه جزيرة كولون ثم الأقاليم الجديدة فيما بعد. في منتصف القرن العشرين، تعرَّضت المدينة للاحتلال الياباني أثناء حرب المحيط الهادئ، لكنَّ بريطانيا استعادتها بعد الحرب، وظلَّت مستعمرةً بريطانيَّة حتى عام 1997، عندما أعيدت ملكيَّتها أخيراً إلى الصّين. من جهةٍ أخرى، حازت المدينة طوال العصر الاستعماريّ حرية عالية، فقد كان التدخُّل الحكومي في الاقتصاد والدولة محدوداً، وأثَّرت هذه الفترة بدرجةٍ كبيرة بتشكيل ثقافة هونغ كونغ الحديثة، التي باتت تُعرَف بلقب الشرق يلتقي الغرب.
العادات والتقاليد
لدى أهل هونج كونج العديد من العادات والطقوس التى يمارسونها فى أنشطة حياتهم اليومية . فلديهم عادات معينة يلتزمون بها أثناء الطعام والشراب فعلى سبيل المثال : يعتمدون غالبا على العيدان بدلا من الملاعق والشوك لتناول الطعام ،و يتجنبون تقليب الأسماك أو اللحم فى أطباقهم أثناء الأكل لاعتقادهم أنه يجلب سوء الحظ والهم ، وإذا كان لديهم ضيفا على المائدة فلا يجب عليه رفض أى طعام يقدم له ؛ فيجب عليه على الأقل تذوقه وبعدها له الحرية فى إكماله أو تركه . و من آداب الطعام أن يتركوا العيدان على المائدة بعد الانتهاء من تناول الطعام ـ ولا يتركونها فى أطباقهم . و لا يتم شرب الشاي إلا بممارسة طقوس خاصة : فهم يفضلون استخدام أبريق صغير لإعداد الشاي معتقدين أن كلما كان الإبريق المستخدم أصغر كلما كان مذاق الشاي أفضل ، و من يتولى صب الشاي عليه أن يملأ أولا أقداح كل من معه ثم يملأ قدحه فى النهاية .و إذا كانوا ضيوفا على أحد فإنهم يضربون على المنضدة ضربة خفيفة بأصبعين أو ثلاث بعد الانتهاء من الطعام أو شرب الشاي تعبيرا عن شكرهم للمضيف .
وفى المجالس والمجتمعات لا يتم فى الغالب التصافح بالأيدي بل يكتفون بانحنآة رأس خفيفة تعبيرا عن التحية ، ويقوم الفرد بتقديم نفسه قبل الكلام إذا كان مع أشخاص لا يعرفونه شخصيا،و لا ينادى كل منهم الآخر باسمه الشخصي بل بلقب أو أسم عائلته إلا إذا كان من الأهل أو الأصدقاء المقربين . و فى الزيارات يشترون الزهور أو الحلوى أو الفاكهة أو العطور كهدية لمضيفيهم ، و لا يحبون شراء الأدوات الحادة مثل المقصات أو السكاكين كهدية لأنها قد تبشر بسوء العلاقات أو قطعها ، و لا يشترون أيضا ساعات الحائط و المناديل و الأحذية الخفيفة كهدايا لارتباطها لديهم بالحزن و الموت . ويفضلون استخدام اللونين الأحمر و الذهبي للف الهدايا حيث يعتبرونهما جالبين للحظ والبهجة ، ويتجنبون بعض الألوان مثل الأسود والأبيض والأزرق . و يجب تقديم الهدية باليدين معا و لا تفتح الهدية فور استلامها .
هناك تقاليد ومراحل معينة يجب أن تتم لإتمام الزواج وهى تبدأ بالتقدم ، ثم الخطبة ، ثم التحضير ليوم الزفاف ، وأخيرا يوم الزفاف نفسه . وتقوم العروس بالذات بطقوس معينة فى يوم زفافها : طقس تصفيف الشعر وتزيينه ، طقس غطاء أو تتويج الرأس ،ثم رحلة العروس الى بيت زوجها ،و أخيرا الاحتفال بالوصول . وتستمر الاحتفالات من بعد يوم الزفاف لمدة ثلاثة أيام لإدخال البهجة والسرور إلى قلب العروسين .
أما بشان العمل فأنهم يتميزون بالانضباط فى المواعيد و والعمل . ولكن هذا الانضباط لم يكسبهم جمودا فى العلاقات العملية ؛ فهم لا يكتفون بالتعاملات والعلاقات الرسمية فى العمل بل يحبون التعرف على شركاء العمل بل وأقامة علاقات طيبة وحميمة معهم حتى يتم العمل بينهم بشكل مرن وسلس ، ويبدءون أي جلسة عملية بحديث خفيف بعيد عن شئون العمل . إذا كان أى منهم سيدخل صفقة عمل جديدة فيجب عليه اصطحاب عراف إلى مكان العمل أو الصفقة حتى يحدد له حظه من النجاح فى هذا العمل .