هل لك ان ترحم اسيرتك في الهوا؟

أسرتني بدنيا عيناك .. بدنيا قلبك
فهل ترحمني من هلوستي وجنوني ؟؟!!
هل تعتق روحي التي تُرفرف حولك ؟؟!!
أن تُزيل هذه الغشاوة عن عيني ؟؟!!
تكتم همساتك التي لا ترحمني ؟؟!!
هل لك أن تقتلع من قلبي جذور حبك ؟؟!!
أنا أرجوك أن ترحمني من حب أرهقني
وأقلقني وأرّقني في نومي وصحوي


كم قال العشاق أن كل الدروب متشابهة لديهم
وأنها جميعاً توصلهم إلى قلب ''الحبيب''
كم قالوا لك أيها المحبوب أنك ''العالم''


لكنني اكتشفت أن هذه الحياة لا يوجد فيها إلا درب وحيد
هو '' درب قلبك '' .. '' درب حبك ''


لطلما وددتُ أن أقول لك اطلقني لحُريتي
فُكَّ قيودي التي أوجعت قلبي
فأنا أرغب بأن أكتشف تلك الدروب
أريد أن أسير بها جميعاً
لأتوه .. أدور في دوامة حبك
أكتشف عالم لا أهذي به بإسمك
لأعود لعالمك مرغمة من جديد

لكن خوفي يمنعني
فأنا منذ عرفتك
أصبحت كطفل صغير
لا يستطيع السير لوحده
يدي دائماً معانقة ليدك
كأني أخشى الضياع إذا ما تركتها ..
أخشى أن أفقدك للأبد إذا ما حررت يدي


عيوني لا ترى غيرك
لا ناس ولا درب ولا سماء
أنت المَعلم الوحيد الذي أهتدي فيه
فقل لي يا '' سيد دنياي ومالكها ''
كيف لي أن أعلم متى أحثُّ الخطى للسير؟؟
ومتى أقف؟! .. وإذا ما صدفت تقاطع طُرقٍ ..
من الذي سوف يرشدني .. أيُهم أتخذ؟!!
أترى بؤسي .. حقاً إنني ''بائسة حبك''
إنني أسيرتك .. '' أسيرة نبضك''
إنك '' سيد أحلآمي ''
فبيدك كلّ الأمر
إن شِئت خبئني بثنايا قلبك
وغلفني بهوا حبك
واسقني من مورد شراينك
واعزف لي لحن نبضك
وزودني من كلمات عشقك
فأنا أستسلم لهواك
أعلن لك الخضوع
'' سيد حبي ''
'' سيد قلبي ''