هل شعرت بنشوة فرح؟ وهل غمرتك السعادة؟ وهل انتظرت بفارغ الصبر؟
وهل كبُر المُهدي في عينيك؟ وهل نسيت الحقد والضغينة تجاهه؟ وهل شعرت بأهميتك؟ وهل شكرت المُهدي إليك؟ وهل توطدت أكثر علاقتكما؟ وهل شعرت بتيارات الحب تتدفق بينكما؟ وهل تفجرت ينابيع المودة بينكما؟ وهل تاقت نفسك إلى رد الجميل؟..... وهل.... وهل؟.....
وأنت تستلم هدية أو مكافأة من مقابل، بمناسبة أو غير مناسبة؛ بموعد أو بغير موعد. من منا لا يحب الهدايا؟ ومن منا لا يسعد عندما تصله هدايا؟ ولكن الأمر يبدو مربحاً للبعض وخسارة للبعض الآخر، فالمهدي دوماً سيحسب الكثير من الحسابات للهدايا وقيمتها المادية وكيف سيتدبر مصاريفها، والعديد منا يعتقد أن الهدية كلما كبرت قيمتها المادية أصبحت اثمن وستسعد المهداه إليه اكثر.
هذه المعتقدات خاطئة، لاننا جميعاً نفرح للهدية لأنها هدية بدون ان ننظر لقيمتها المادية، فنحن نفرح لان أحدهم تذكرنا بهدية مميزة، دون الالتفات إلى قيمتها، ولذلك اعزائي إذا رغبتم بان تحافظوا على ميزانيتكم مع موسم الهدايا المتراكمة، يجب عليكم أن تهتموا لقيمة الهدية المعنوية ومدى سعادة الشخص بها دون النظر إلى قيمتها المادية.