من فوائد الايات القرانية لكل شيء فى حياتنا
سنقدم لكم اخوتى واخواتى موضوع جديد عن فوائد الايات القرانية فى حياتنا ونتمنى الافادة والاستفادة وحسن المشاركات
[size=32]قسمت الصلاه بيني وبين عبدي[/size] |
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سال فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وقال مرة فوض الي عبدي فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سال فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سال وفي رواية قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي تخريج الحديث الحديث رواه الامام مسلم واصحاب السنن الاربعة مفردات الحديث مجدني عبدي عظمني وشرفني فوض الي عبدي رد الامر الي منزلة الحديث هذا الحديث يبين فضل سورة الفاتحة ومنزلتها من الدين ولذا قال بعض السلف مبينا ما لهذه السورة من شان عظيم عند الله " انزل الله عز وجل مائة واربعة كتب جمع علمها في اربعة وهي التوراة والانجيل والزبور والفرقان وجمع علم الاربعة في القران وعلم القران في المفصل وعلم المفصل في الفاتحة وعلم الفاتحة في قوله اياك نعبد واياك نستعين الفاتحة 5 [size=48]فضائل الفاتحة [/size]ومما يؤكد اهمية هذه السورة العظيمة ما ثبت لها من الفضائل والخصائص التي صحت بها الاخبار ومنها ان الصلاة لا تصح الا بها ولهذا سماها الله صلاة كما في حديث الباب ومنها انها اعظم سورة في القران ففي البخاري من حديث ابي سعيد بن المعلى قال كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجبه فقلت يا رسول الله اني كنت اصلي فقال الم يقل الله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم لانفال 24 ثم قال لي لاعلمنك سورة هي اعظم السور في القران قبل ان تخرج من المسجد ثم اخذ بيدي فلما اراد ان يخرج قلت له الم تقل لاعلمنك سورة هي اعظم سورة في القران قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته والفاتحة نور فتح لها باب من السماء لم يفتح من قبل ونزل بها ملك لم ينزل قط واختص بها نبينا صلى الله عليه وسلم دون سائر الانبياء ووعد باعطاء ما احتوت عليه من المعاني فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه اي صوتا كصوت الباب اذا فتح فرفع راسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم فسلم وقال ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرا بحرف منهما الا اعطيته رواه مسلم وهي ام القران فان ام الشيء اصله الذي يرجع اليه وهذه السورة ترجع اليها معاني القران وعلومه فعن ابي بن كعب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل الله عز وجل في التوراة ولا في الانجيل مثل ام القران وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سال رواه احمد و النسائي والفاتحة رقية ففي الحديث عن ابي سعيد رضي الله عنه ان ناسا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتوا على حي من احياء العرب فلم يقروهم اي يضيفوهم ويطعموهم فبينما هم كذلك اذ لدغ سيد اولئك فقالوا هل معكم من دواء او راق فقالوا انكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا لهم قطيعا من الشاء فجعل يقرا بام القران ويجمع بزاقه ويتفل فبرا فاتوا بالشاء فقالوا لا ناخذه حتى نسال النبي صلى الله عليه وسلم فسالوه فضحك وقال وما ادراك انها رقية خذوها واضربوا لي بسهم رواه البخاري [size=48]اسماؤها [/size]ومما يدل على شرفها كثرة اسمائها فان كثرة الاسماء تدل على شرف المسمى وقد ذكر الامام السيوطي رحمه الله في كتابه الاتقان انه وقف لها على ما يزيد عن عشرين اسما فمن اسمائها فاتحة الكتاب وام القران والسبع المثاني والقران العظيم والصلاة وغيرها معنى الحديث وقوله في الحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي يعني الفاتحة وسميت صلاة لان الصلاة لا تصح الا بها كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فبين الحديث ان الله عز وجل قد قسم هذه السورة العظيمة بينه وبين عبده نصفين فهو سبحانه له نصف الحمد والثناء والتمجيد والعبد له نصف الدعاء والطلب والمسالة فان نصفها الاول من قوله سبحانه الحمد لله رب العالمين الى قوله: اياك نعبد تحميد لله تعالى وتمجيد له وثناء عليه وتفويض للامر اليه ونصفها الثاني من قوله تعالى واياك نستعين الى اخر السورة سؤال وطلب وتضرع وافتقار الى الله ولهذا قال سبحانه بعد قوله اياك نعبد واياك نستعين وهذه بيني وبين عبدي [size=48]دعاء الفاتحة [/size]ختمت السورة بالدعاء باهم ما يحتاجه العبد في دينه ودنياه فان حاجة العبد الى ان يهديه الله الصراط المستقيم اعظم من حاجته الى الطعام والشراب والنفس فهو مضطر الى مقصود هذا الدعاء ولا نجاة من العذاب ولا وصول الى السعادة الا بهذه الهداية قال الامام ابن تيمية عن دعاء الفاتحة " وهو اجل مطلوب واعظم مسؤول ولو عرف الداعي قدر هذا السؤال لجعله هجيراه يعني ديدنه وقرنه بانفاسه فانه لم يدع شيئا من خير الدنيا والاخرة الا تضمنه " وبذلك يكشف لنا هذا الحديث الصحيح عن سر من اسرار اختيار الله لهذه السورة ليرددها المؤمن سبع عشرة مرة في كل يوم وليلة او ما شاء الله له ان يرددها كلما قام يدعوه ربه ويناجيه في صلاته فلا يقوم غيرها مقامها |