صَبْرُ العراقِ طويلُ | ما فلّهُ المستحيلُ |
وما استغاثَ حمولاً | هل يستغيثُ الحمولُ؟ |
يُغضي و يسكتُ حلماً | إذا اّبتداهُ الجهولُ |
كلُّ الدواهي رمتْهُ | و ما اّعتراهُ ذهولُ |
وَ اّسْتَنْفَرَتْ كلَّ شرٍّ | لَعَلَّهُ يَسْتَقيلُ |
وَ أَمْطَرَتْهُ برَهْطٍ | لَها الفَسادُ دَليلُ |
و قدْ رَعَتْها طِماعٌ | وَ بارَكَتْها مُيولُ |
فَسَيَّرَتْها بِحِقْدٍ | وَ ساقَها التَضْليلُ |
كَمْ قدْ غَشَتْ غاشِياتٌ | و حاولَ التَنْكِيلُ |
لكِنَّهُ ما تَراخى | يَمينُهُ المَفْتولُ |
فَلا يَغُرَّك منه | سماحةٌ و عُدولُ |
قد يَصْبِرُ الحرُّ لكِنْ | إذا اّستُثيرَ يصولُ |
كَمْ أَرْهَقَتْهُ ليالٍ | و عَضَّه التَجْهيلُ |
فكانَ نُوراً بَهِيّاً | وَ فَجْرُهُ لا يَحولُ |
قد ترى الغصنَ جَريدا | لكنَّهُ المَأْمُولُ |
سَيُورِقُ الغصنُ يَوْماً | وَ يُثْمِرُ التَأْميلُ |
قدْ يَرْقُدُ المَرْءُ حِيناً | وَنَومُهُ قَدْ يَطولُ |
لكنْ يقومُ نشيطا | وَ ما عَليهِ خُمُولُ |
إنَّ اّلصُّروفَ نُجومٌ | تَمْلا السَّما وَ تَزُولُ |
و الشّمْسُ تأفلُ أيضا | و البدرُ عَنها بَديلُ |
نابُ المُصابِ ضَروسٌ | و الخطبُ خطبٌ جليلُ |
و الظُلْمُ أَنْشَبَ فيه | مَخالِباً فَهْوَ غُولُ |
لا يَصْدعُ الحِقْدُ شَعباً | نَسيجُهُ مَوصولُ |
ما زال في الشَّعْبِ خيرٌ | يُعْزى لَهُ و يَؤولُ |
أيُّها المُنْكرُ مَهْلاً | في حِسِّكَ التعْطيلُ |
شَعْبُ العراقِ أصيلٌ | وَ ليسَ فيه دَخيلُ |
ما لِلْهَوى فيهِ أَمْرٌ | و الحقُّ فيه أصيلُ |
ينفي الخلافَ بصدقٍ | فيهِ الخِلافُ كَليلُ |
لا يُفْسِدُ الودَّ رأيٌ | و لا تثور ذُحولُ |
بُرْدُ الوِفاقِ عَليهِمْ | و التاجُ و الإِكْليلُ |
يا إِخْوَتي لا تَهُونُوا | مِنْ حَقِّنا التَبْجيلُ |
إنَّ العراقُ سماءٌ | هلْ للسماءِ أُفولُ |
الله ياصبر العراق
العندليب- عضو موهوب
- مزاجي لهذا اليوم :
الجنسية :
ااوسمتي :
22
الابراج :
عدد المساهمات : 2925
نقاط التميز : 4987
تاريخ التسجيل : 23/10/2013
- مساهمة رقم 1